للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المستغفري، أن أبا يعلى بن خلف امتنع من زيارته، ولما دخل عليه الكعبي مسلماً وزائراً، لم يقم له أبو يعلى، ولا كلمه.

والفرقة الكعبية ينتمون إليه، وهم جماعة من المعتزلة، وكانت تزعم أن ليس لله ﷿ إرادة، وزعمت أن جميع أفعاله واقعة منه بغير إرادة، ولا مشيئة منه لها، وقد كفرت المعتزلة قبله بقولها: إن الشرور واقعة من العباد بخلاف إرادة الله ﷿ ومشيئته، مع قولهم بأن أفعاله التي ليست بإرادة واقعة بمشيئته، فزاد أبو القاسم الكعبي عليهم في هذا الكفر، فزعم أنه ليس لله ﷿ إرادة ولا مشيئة على الحقيقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>