«الحداني» بالمهملة ووجدنا في وصفه أيضا «الأسدي» فإننا نعلم في الأول ان «الأسدي» بفتح السين وأنها إلى أسد بن ربيعة، وفي الثاني بالفتح أيضا وأنها إلى أسد بن خزيمة، وفي الثالث بسكون السين وأنها نسبة إلى الأسد لغة في الأزد وقس على هذا، وعلى كل حال فإذا صح عده في كتب الفن فهو في ضرب خاص كما لا يخفى.
ثم تلاه الحافظ عبد الغنى بن سعيد الأزدي المصري (٣٣٢ - ٤٠٩) ألف فيه كتابه في مشتبه النسبة وهو ضرب خاص من هذا الفن أيضا وتلاه جماعة كما بينته في مقدمة الإكمال.
وألف الحافظ محمد بن طاهر المقدسي (٤٤٨ - ٥٠٧) كتاب (الأنساب ٢٠ المتفقة في الخط المتماثلة في النقط) وقد طبع ولم أره وهو في ضرب خاص أيضا وثم ضرب خاص رابع يذكره أهل المصطلح وهو (المنسوبون على خلاف الظاهر) اى مثل (التيمي) وليس من بنى تيم ولكنه جاورهم و (الحذاء) ولم يكن من الحذائين ولكن جالسهم ونحو ذلك وأول مؤلّف (١) في مطلق النسبة أعلمه هو أبو محمد عبد اللَّه بن علي ابن عبد اللَّه الرشاطى (٤٦٦ - ٥٤٢) ألف كتابه (اقتباس الأنوار) توجد من
(١) قيل أول من ألف في الأنساب عند العرب هو محمد بن مسلم بن شهاب الزهري المتوفى ١٢٤ هـ - وانه بدأ بكتاب في «نسب قومه» ولم يتمه، ثم ألف أبو اليقظان سحيم بن حفص الأخباري المتوفى سنة ١٩٠ كتبا، منها كتاب «النسب الكبير» و «نسب خندف وأخبارها»، ثم مؤرج بن عمرو السدوسي المتوفى سنة ١٩٥ هـ كان يؤلف في الأنساب فيضع كتابا عن «نسب قريش» وآخر عن «جماهير القبائل»، وكان في الكوفة هشام بن محمد الكلبي المتوفى سنة ٢٠٤ هـ. ترك في الأنساب كتابا ضخما اسمه «النسب الكبير» أو «جمهرة النسب»، ثم تتابع التأليف في الأنساب بعد ابن الكلبي - انظر مقدمة «كتاب حذف من نسب قريش لمؤرج بن عمرو السدوسي» نشره الدكتور صلاح الدين المنجد وطبع في القاهرة سنة ١٩٦٠ م. وقد طبع «كتاب نسب قريش» لأبى عبد اللَّه المصعب بن عبد اللَّه ابن المصعب الزبيري المتوفى ٢٣٦ في دار المعارف بمصر سنة ١٩٥٣ م.