للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في المنصرف من مكة بالثعلبية سنة تسع وثلاثين - وقيل سنة أربعين - ومائتين، وهو الأصح. وحكى أبو يحيى البزاز قال: كنت فيمن حج مع الحسن بن عيسى وقت وفاته بالثعلبية سنة أربعين ومائتين بها فدفن بها فاشتغلت بحفظ محملي وآلاتي عن حضور جنازته والصلاة عليه لغيبه عديلي عني، فأريته في منامي، فقلت له: يا أبا علي، ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي. قلت: غفر لك ربك!! كالمستخبر، قال: نعم، غفر لي ربي، ولكل من صلى علي، قلت: فإني فاتتني الصلاة عليك لغيبة العديل عن الرحل، فقال لا تجزع، قد غفر لي ولكل من صلى علي ولكل من يترحم علي.

وابنه أبو الوفاء المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس النيسابوري الماسرجسي: شيخ نيسابور في عصره أبوة وثروة وكمال عقل وسخاء وكرماً حتى ضرب به المثل في ذلك، سمع بخراسان إسحاق بن منصور ومحمد بن يحيى وعبد الله بن هاشم، وبالعراق الحسن بن محمد الزعفراني وأحمد بن منصور الرمادي، وبالحجاز عبد الله بن حمزة الزبيري، روى عنه ابناه أبو بكر وأبو القاسم حكي أن عبد الله بن طاهر اقترض منه ألف ألف، ورأيت البدر تحمل، فقلت: يا أبة، إلى أين يحمل هذا

<<  <  ج: ص:  >  >>