محمد بن أحمد النسفي وقال: الإمام الحجاج أقام بسرخس وتوفي بها سنة ست عشرة وخمس مئة أو بعدها. وذكر عنه حديثاً باطلاً عن يعقوب بن محمد الحامدي عن أسد بن القامش التركي عن النبي ﷺ ولا أدري الحمل فيه على من؟ على هذا المرغيناني أو الحامدي؟ فإنهما مجهولان لا يعرفان.
والإمام عبد العزيز بن عبد الرزاق بن أبي نصر بن جعد بن سليمان بن متكان المرغيناني. كان له ستة بنين كلهم يصلح للتدريس والفتوى منهم محمود وعلي والمعلى فإذا خرج مع أولاده قالوا: سبعة من المفتين خرجوا من دار واحدة. سمع الإمام أبا الحسن نصر بن الحسن المرغيناني وغيره. روى عنه أولاده. دخل سمرقند وحدث بها، ورجع إلى بلده، مات بمرغينان سنة سبع وسبعين وأربع مئة وهو ابن ثمان وستين سنة.
والأمير الإمام أبو المعالي قيس بن إسحاق بن محمد بن أميرك المرغيناني. كان إماماً فاضلاً، أقام بسمرقند مدة، ودرس بها. سمع محمود بن عبد الله الجرجاني، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي. وتوفي يوم الجمعة في جامع سمرقند بعدما تكلم في المناظرة وفرغ وكان صائماً، وهو اليوم التاسع عشر من شوال سنة ست وعشرين وخمس مئة