عليه. قال: قد قلت إلى يوم المجلس، فلم يقدر له ولم يقرأه، ولم يدعه يسمع منه ذلك الحديث الذي فيه حاجة القفال.
قال البصيري: سمعت أبا الحسين أحمد بن الحسين الخفاف يقول: سمعت الشيخ الجليل أبا محمد المزني يقول: حديث النزول قد صح، والإيمان به واجب، ولكن ينبغي أن يعرف أنه كما لا كيف لذاته لا كيف لصفاته.
ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: أبو محمد المزني، كان إمام أهل العلم والوجوه وأولياء السلطان بخراسان في عصره بلا مدافعة. سمع بهراة علي بن محمد بن عيسى الجكاني، وبنيسابور إبراهيم بن أبي طالب، وبمرو الروذ يوسف بن موسى، وبنسا الحسن بن سفيان، وبالري إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، وبجرجان عمران بن موسى السجستاني، وببغداد يوسف القاضي، وبالكوفة عبد الله بن غنام، وبالبصرة أبا خليفة القاضي وبالأهواز عبدان بن أحمد، وبمكة المفضل بن محمد الجندي، وبمصر علان بن أحمد، وبالشام أصحاب المعافى والنفيلي. أقام بمصر ثلاث سنين، وحج بالناس، وخطب بمكة. روى عنه أبو بكر بن إسحاق الضبعي، وعمر بن الربيع بن سليمان وأبو العباس بن عقدة الحافظ وأبو بكر القفال ومشايخ عصره بخراسان. وكان من مفاخر عصره. قيل أنه كان قتيل حب الوطن. أملى مجلساً في هذا