للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبيد الله بن الشخير وأبو الحسن علي بن عمر الدارقطني وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين وأبو الفتح يوسف بن عمر القواس والمعافى بن زكريا الجريري، وقال فيه الدارقطني: ما علمت فيه إلا خيراً وكان أصحابه يؤثرونه على أبيه، وذكر ابن أبي الفوارس الحافظ محمد بن سليمان الباغندي وابنه أبا بكر وابنه أبا ذر فقال: أوثقهم أبو ذر؛ ومات سلخ المحرم أو غرة صفر من سنة ست وعشرين وثلاثمائة. وأبو بكر محمد بن سليمان بن الحارث الواسطي الباغندي جد أبي ذر، ذكر أبو الحسن علي بن أحمد النعيمي أن جده الحارث بن منصور كان صاحب سفيان الثوري، قال أبو بكر الخطيب: فأنكرت ذلك لأني لا أعلم للحارث بن منصور ولداً، ثم رأيت بعض أهل العلم قد نسب الباغندي فقال: محمد بن سليمان بن الحارث بن عبد الرحمن الأزدي، سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن عبد الله الأنصاري وعبيد الله بن موسى العبسي وثابت بن محمد الزاهد وخلاد بن يحيى وعارم بن الفضل وأبي نعيم الفضل بن دكين وقبيصة بن عقبة وأبي غسان مالك بن إسماعيل وأبي الوليد الطيالسي، روى عنه ابنه محمد بن محمد والقاضي أبو عبد الله بن المحاملي وأبو عمرو بن السماك وإسماعيل بن محمد الصفار وأبو بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي وغيرهم، وقال أبو جعفر الأرزناني: رأيت أبا داود السجستاني جاثياً بين يدي محمد بن سليمان الباغندي يسأله عن الحديث، والعجب أن أبا بكر الباغندي هذا يقول: ابني كذاب، والابن محمد بن محمد يقول: أبي كذاب؛ وقال أبو الفتح بن أبي الفوارس: محمد بن سليمان الباغندي ضعيف الحديث، وذكر أبو عبد الرحمن السلمي أنه سأل أبا الحسن الدارقطني عن محمد بن سليمان الباغندي الكبير فقال: لا بأس به، قال أبو بكر الخطيب الحافظ: والباغندي مذكور بالضعف ولا أعلم لأية علة ضعف فإن رواياته كلها مستقيمة، ولا أعلم في حديثه منكراً؛ ومات في ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين ومائتين.