وستين وثلاثمائة، ووفاته في شهر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وأربعمائة. وأبو علي مخلد بن جعفر بن مخلد بن سهل بن حمران الدقاق الفارسي الباقرحي، سمع يحيى بن محمد بن البختري الحنائي ويوسف بن يعقوب القاضي وأحمد بن محمد بن مسروق الطوسي والحسن بن علوية القطان وجعفر بن محمد الفيريابي ومحمد بن جرير الطبري، روى عنه محمد بن أبي الفوارس وأبو نعيم الحافظ والقاضي أبو العلاء الواسطي وأبو طالب بن بكير وغيرهم، قال أبو بكر الخطيب سألت أبا نعيم الحافظ عن مخلد بن جعفر فقال: لما سمعنا منه كان أمره مستقيماً ثم لما خرجنا من بغداد بلغنا أنه خلط وحدث عن أحمد بن يحيى الحلواني وغيره، قال أحمد بن علي بن البادا: مخلد بن جعفر فقال: لما سمعنا منه كان ثقة صحيح السماع غير أنه لم يكن يعرف شيئاً من الحديث؛ وقال أبو الحسن محمد بن العباس بن الفرات: كان مخلد بن جعفر في ابتداء ما حدث ثقة على حال جميلة وأصول حسنة صحيحة جيدة رأيت منها شيئاً كثيراً، هذه سبيله، ثم أن ابنه حمله في آخر أمره على ادعاء أشياء كثيرة منها المغازي عن المروزي والمبتدأ عن ابن علوية وتاريخ الطبري الكبير والطهارة لأبي عبيد وأشياء غير ذلك فشرهت نفسه إلى ذلك وقبل منه، واشترى له هذه الكتب من السوق فحدث بها دفعات فانهتك وافتضح. ومات في ذي الحجة سنة سبعين وثلاثمائة. وأبو القاسم نصر بن محمد بن عبد العزيز بن شيرزاذ الدلال المعروف بالباقرحي من أهل بغداد، حدث عن الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني وأحمد بن منصور الرمادي، روى عنه محمد بن المظفر الحافظ وأبو الحسن بن الجندي وأبو القاسم