للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونشأ بمكة ودخل البصرة بعد وفاة أبي الحسن بن سالم فانتمى إلى مقالته وقدم بغداد فاجتمع الناس عليه بعد ذلك. قال أبو بكر الخطيب: صنف كتاباً سماه قوت القلوب على لسان الصوفية، ذكر فيه أشياء منكرة مستبشعة في مجلس الوعظ فخلط في كلامه، وحفظ عنه أنه قال: ليس على المخلوقين أضر من الخالق. فبدعه الناس وهجروه، وامتنع من الكلام على الناس في الصفات. وتوفي في جمادى الآخرة من سنة ست وثمانين وثلاث مئة.

وأبو عبد الله محمد بن عباد بن الزبرقان المكي، من مشاهير المحدثين، سكن بغداد وحدث عن سفيان بن عيينة وحاتم بن إسماعيل وعبد العزيز بن محمد الدراوردي وأنس بن عياض.

روى عنه البخاري ومسلم بن الحجاج في الصحيحين ومحمد بن إسحاق الصاغاني وموسى بن هارون وأحمد بن علي الأبار وعبد الله بن محمد البغوي ومات غرة المحرم سنة خمس وثلاثين ومائتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>