ذي القعدة سنة ثلاث وستين وأربع مئة بمرو الروذ وزرت قبره بها.
وابنه أبو الفتح عبد الرزاق بن حسان المنيعي الإمام الرئيس، كان فقيهاً فاضلاً ورئيساً محتشماً، نشأ في حجر الرئاسة وتربى في الحشمة والثروة، تفقه على القاضي أبي علي الحسين بن محمد المرورذي، وتخرج به، وعلق عنه المذهب، سمع ببلده أباه وأستاذه وأبا سهل الرحموني، وبسرخس أبا منصور محمد بن عبد الملك المظفري، وبنيسابور أبا بكر أحمد بن الحسين البيهقي، وببسطام أبا الفضل محمد بن علي بن أحمد السهلكي، وبهمدان أبا طاهر أحمد بن عبد الرحمن الصائغ وببغداد أبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزاز، وبالكوفة أبا الفرج محمد بن أحمد بن علان الشاهد، وبمكة أبا علي الحسن بن عبد الرحمن الشافعي وجماعة كثيرة من هذه الطبقة. سمع منه والدي الكثير، روى لي عنه أبو شحمة السنجي بمرو، وعبد الرحمن التيمي بمرو الروذ، وأبو الفضل بن السراف ببنج ديه، وأبو الفتوح السره مرد بسرخس، وإسماعيل العصائدي بنيسابور، وأبو الفتوح الجنزي ببلخ، وعمر بن علي البجيري بنوقان، وأبو بكر بن الفضل المهرجاني باسفراين، والفضل بن يحيى القاضي بهراة، وجماعة كثيرة سوى من ذكرناهم، وكانت ولادته في سنة اثنتي عشرة وأربع مئة، وتوفي في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وأربع مئة بمرو الروذ.