للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما ابنه أبو محمد إسحاق بن إبراهيم الموصلي، كان حلو النادرة مليح المحاضرة ظريفاً فاضلاً كتب الحديث عن ابن عيينة وهشيم بن بشير وأبي معاوية الضرير، وأخذ الأدب عن الأصمعي وأبي عبيدة وبرع في علم الغناء فغلب عليه ونسب إليه، وكان الخلفاء يكرمونه ويقربونه إلى أنفسهم، وهو الذي جمع الكتاب الكبير وسماه الأغاني. روى عنه الزبير بن بكار قاضي مكة وأبو العيناء وميمون بن هارون وغيرهم، وقيل إنه ولد في سنة خمسين ومئة ومات سنة خمس وثلاثين ومائتين.

وأبو بكر ثواب بن يزيد بن ثواب الموصلي، يروي عن إبراهيم بن الهيثم البلدي، روى عنه أبو الخير محمد بن أحمد بن جميع الغساني.

وأبو مسعود معافى بن عمران الموصلي، من زهاد أهل الموصل وعبادها، زرت قبره بها، روى عن الأوزاعي ومسعر بن كدام والمغيرة بن زياد وجعفر بن برقان روى عنه أحمد بن عبد الله بن يونس والحسن بن بشر ومحمد بن جعفر الوركاني وابنه عبد الكبير وإسحاق بن إبراهيم الهروي وموسى بن مروان الرقي وعبد الوهاب بن مليح المكي وطبقتهم، وثقه وكيع، وكان سفيان الثوري يسميه ياقوتة العلماء. وقال أحمد بن حنبل: المعافى شيخ له قدر وحال، وجعل يعظم أمره وكان رجلاً صالحاً، وسئل أبو زرعة عنه فقال: كان عبداً صالحاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>