مالك بن أنس والمغيرة بن عبد الرحمن ومهدي بن ميمون وحماد بن زيد وأبي عوانة وصالح المري وغيرهم. روى عنه أحمد بن حنبل وأحمد بن إبراهيم الدورقي وعباس الدوري وفيه ضعف ووصفه بالصدق، وحكى محمد بن المثني قال: انصرفت مع بشر بن الحارث في يوم أضحى من المصلى، فلقي خالد بن خداش المحدث، فسلم عليه، فقصر بشر في السلام، فقال: بيني وبينك مودة من أكثر من ستين سنة ما تغيرت عليك، فما هذا التغير؟ قال: فقال بشر: ما ههنا تغير ولا تقصير، ولكن هذا يوم تستحب فيه الهدايا، وما عندي من عرض الدنيا شيء أهدي لك، وقد روي في الحديث أن المسلمين إذا التقيا كان أكثرهما ثواباً أشبههما بصاحبه، فتركتك لتكون أفضل ثواباً. ومات في جمادى الآخرة سنة ثلاث وعشرين ومائتين.
وأبو عمران إبراهيم بن هانئ بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن المهلب بن عيينة بن المهلب بن أبي صفرة الفقيه الشافعي المهلبي، كان من العلماء والزهاد تخرج جماعة على يده من أهل جرجان من الفقهاء، وكان الشيخ أبو بكر الإسماعيلي من تلامذته وكان منزله في محلة مسجد دينار في سكة تعرف إلى اليوم بسكة أبي عمران بن هانئ ومسجده داخل السكة، روى عن عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي وإسماعيل بن زيد الجرجاني ويعقوب بن أبي إسحاق القلوسي،