وقد حرصت على أن أثبت في المتن ما يتبين لي أو يغلب على ظني أنه الصواب، وإن كان من غير النسخة المعتمدة.
ثم أثبتُّ الفروق بين هذه النسخ، جاعلًا ما سقط من إحداها ضمن معكوفين () ومشيرًا إلى ذلك في الحاشية.
أما ما ورد في النسخ من تلاعب في بعض المواد تقديمًا وتأخيرًا، فقد نسقت ذلك وفقًا للترتيب الألفبائي، مع الإشارة إلى ذلك في مكانه، كما فعلت في نِسَب:(الهادي، الهاروتي، الهاروني، الهاشمي، الهالكي، الهالي). إذ كانت النسخ مضطربة في ترتيبها، فأوردتها حسب الترتيب الصحيح المعتمد.
وأما من حيث زيادات نِسَب مستقلة مستدركة على ما ذكره السمعاني، فإني لم أسلك طريق العلامة الفاضل عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني ﵀ في الأجزاء الستة الأولى، بل تبعت في ذلك نهج السادة محققي الأجزاء التالية، بالاكتفاء بإثبات ما استدركه ابن الأثير ﵀ في "اللباب".
ولعل مما ذلل صعاب عملي في هذا الكتاب اشتغالي في تحقيق "سير أعلام النبلاء" للحافظ الذهبي، فقد أسند إليَّ تحقيق جزأين منه (الجزء الرابع عشر، والجزء السادس عشر) وفيهما تراجم لعدد غير قليل من الرجال الذين أورد السمعاني تراجمهم في هذا الجزء.
والله أسأل أن يجعل عملي خالصًا لوجهه الكريم، وأن ينفع به، إنه قريب مجيب، والحمد لله رب العالمين.