بنسف سنة أربع وثلاثين، حدثنا الأمير إسماعيل بن أسد: سمعت أبي يقول: كنا عند أبي عاصم النبيل، فقيل له: لم سميت نبيلاً؟ قال: كنا أبوي عاصمين عند ابن جريج، وكنت أتجمل في الثياب، فقال يوماً: أين أبو عاصم النبيل؟ فسميت نبيلاً. وأخبركم عن نفسي بشيء طريف: تزوجت امرأة وبنيت بها، فلما دخلت عليها - وأنفي كبير - وأردت أن أقبلها فمنعني أنفي عن التقبيل، فلما أردت لم يمكني تقبيلها، فشددت أنفي على وجهها. فقالت؛ نح ركبتك عن وجهي، فقلت لها: ليست هي بركبة، إنما هو أنف.
وحفيده أبو علي محمد بن الضحاك بن عمرو بن أبي عاصم النبيل الشيباني، أصله من البصرة، ونشأ بأصبهان، وكتب بها الحديث، وانتقل إلى بغداد وسكنها إلى حين وفاته. سمع عمه أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل، وأسيد بن عاصم، وعمران بن عبد الرحيم الأصبهانيين، وحمد بن يحيى بن مالك السوسي، وأحمد بن عبد العزيز بن معاوية اليمامي، وسهيل بن عبد الله بن الفرخان الزاهد. روى عنه أبو الصيدا ناجية بن حيان القاضي، وعبد الله بن موسى الهاشمي، ومحمد بن المظفر الحافظ، وروى جعفر بن محمد بن نصير الخلدي عنه كتاب الآحاد والمثاني بروايته عن عمه أحمد بن عمرو بن أبي عاصم. وتوفي في شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة وثلاثمئة.