أتاكم كريم قوم فأكرموه، ما حجبه رسول الله ﷺ منذ أسلم ولا رآه إلا تبسم في وجهه، خرج إلى قرقيسيا من الكوفة وسكنها؛ وتوفي بها سنة إحدى وخمسين. وأبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن خنيس بن سعد ابن حبتة البجلي صاحب أبي حنيفة رحمهما الله، من أهل الكوفة، كان قاضي القضاة، يروي عن يحيى بن سعيد الأنصاري، روى عنه بشر بن الوليد وعامة أهل العراق وكان متقناً؛ مات سنة إحدى أو اثنتين وثمانين ومائة ببغداد. وأبو علي الحسين بن الفضل البجلي بغدادي، سكن نيسابور، وهو صاحب التفسير والعالم بأصول الكلام. ومن المتأخرين أبو مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن أبي عمر بن شاذان البجلي الرازي الحافظ، رحل إلى العراق والحجاز وطاف في أكناف الجبال وطبرستان وخراسان، وكان حافظاً جليل القدر خرج إلى ما وراء النهر، ومات بتلك الديار وكثرت الرواية عنه لأهلها، سمع أبا عمرو بن حمدان وأبا بكر الجوزقي وزاهر بن أحمد السرخسي وشافع بن محمد بن أبي عونة الإسفراييني وأبا النصر محمد بن أحمد بن سليمان الشر مغولي وغيرهم، روى عنه جماعة؛ مات في حدود سنة خمسين وأربعمائة. ومن المنتسبين إلى بجيلة ولاء الفيض بن الفضل البجلي، يروي عن السري بن إسماعيل ومسعر بن كدام، روى عنه يعقوب بن سفيان، قال أبو حاتم بن حبان: الفيض بن الفضل من أهل الكوفة مولى بجيلة. ويحيى بن ضريس البجلي، مولى بجيلة من أهل الري، كان قاضياً بها، ومحمد بن أيوب الرازي من أولاده، يروي عن الثوري والكوفيين، روى عنه ابن حميد الرازي؛ مات في شهر ربيع الأول سنة ثلاث ومائتين. وعيسى بن عبد الرحمن البجلي، قال