إلى أن توفي سلخ جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاثمئة. قاله الحاكم أبو عبد الله الحافظ. وأبو بكر محمد بن عمر بن علي بن خلف بن محمد بن زنبور بن عمرو بن تميم الوراق، من أهل بغداد، كان فيه تساهل وضعف في الرواية. حدث عن أبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، وعمر بن محمد الدربي. روى عنه دجى الأسود مولى الطائع لله، وأبو القاسم الأزهري، وأبو محمد الخلال، وأبو محمد بن هزارمرد الصريفيني الخطيب وغيرهم، وآخر من روى عنه أبو نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي. ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ وقال: سألت الأزهري عنه، فقال: ضعف في روايته عن ابن منيع، وذكر أن سماعه من الدربي صحيح. وقال العتيقي: فيه تساهل. وتوفي في صفر سنة ست وتسعين وثلاثمئة.
وأبو محمد عبد الله بن الفضل بن جعفر الوراق العاقولي، وهو وراق عبد الكريم بن الهيثم، كان من أهل دير العاقول، نزل بغداد وحدث بها عن علي بن داود القنطري، وأبي البختري عبد الله بن محمد بن شاكر، والحسين بن محمد بن أبي معشر، وعبد الله بن روح المدائني، ويحيى بن أبي طالب، وعبد الكريم بن الهيثم الدير عاقولي وغيرهم أحاديث مستقيمة. روى عنه موسى بن عيسى بن عبد الله السراج، وأبو القاسم بن الثلاج، وأحمد بن الفرج بن الحجاج. وتوفي بعد سنة ثمان وعشرين وثلاثمئة. قال ابن الثلاج: ذكر أنه سمع منه في هذه السنة.