وأبي القاسم البغوي، ومحمد بن الحسين الأشناني وغيرهم. روى عنه أبو الحسن بن رزقويه، وعلي بن أحمد الرزاز. وقد كان أبو الحسن الدارقطني يتتبع خطأ عمر الوراق البصري هذا فيما انتقاه على أبي بكر الشافعي خاصة وعمل فيه رسالة إلى طاهر بن محمد الخاركي. قال أبو بكر الخطيب الحافظ: ونظرت في الرسالة، فرأيت جميع ما ذكره أبو الحسن من الأوهام يلزم عمر غير موضعين أو ثلاثة. وجمع أبو بكر الجعابي أوهام عمر فيما حدث به، ونظرت في ذلك، فرأيت أكثرها قد حدث به عمر على الصواب بخلاف ما حكى عنه الجعابي. وكانت ولادة عمر البصري سنة ثمانين ومئتين، ومات في جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وثلاثمئة.
ومحمود بن الحسن الوراق الشاعر، أكثر القول في الزهد والآداب والحكم. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، وأبو العباس بن مسروق وغيرهما. وقيل: إنه كان نخاساً يبيع الرقيق، ومات في خلافة المعتصم، وقيل: إن المعتصم طلب جارية كانت لمحمود الوراق بسبعة آلاف دينار، فامتنع محمود من بيعها، فلما مات محمود اشتريت للمعتصم من ميراث محمود بسبعمئة دينار، فلما دخلت إليه قال لها: كيف رأيت؟ تركتك حتى اشتريتك من سبعة آلاف بسبعمئة؟ قالت: أجل، إذا كان الخليفة ينتظر بشهواته المواريث، فإن سبعين ديناراً كثيرة في ثمني فضلاً عن سبعمئة، فأخجلته.
والفضل بن أحمد الرازي الوراق، وراق أبي زرعة الرازي،