فقالت العرب: هرمز فر، فبقي الإسم عليها، والله أعلم. كان خرج منها جماعة من المشاهير والعلماء، منهم:
أبو هاشم بكير بن ماهان الهرمزفرهي، كان ممن سعى في دولة بني العباس، ونقل الخلافة من بني أمية، ولما مات أبو رياح النبال اجتمعت الشيعة بالكوفة، وكتبوا إلى الإمام من جماعتهم بموت أبي رياح. وسألوه أن يولي عليهم رجلاً وكان رسولهم بكتابهم إلى الإمام أبو هاشم بكير بن ماهان من قرية هرمزفرة، وابتاعوا له عطراً، ومضى على حمار له كأنه عطار حتى قدم الشراة، فأتى الحميمة، وكان يدور بالعطر ويبيع بأرخص مما كان يبيعه غيره إلى أن وقع إلى محمد بن علي، وأبلغه الكتاب، فولى أمرهم أبا الفضل سالم الأعمى، وهو يومئذ بصير، وبكير جد في أمر بني العباس.
وإبراهيم بن أحمد بن إبراهيم القزاز الهرمزفرهي، سمع علي بن خشرم، وسليمان بن معبد السنجي وغيرهما. كذا ذكره أبو زرعة السنجي.
وأبو إسحاق إبراهيم بن البقال الهرمزفرهي، تحول إلى السنج وسكنها.
وأحمد بن قطن الهرمزفرهي. قال محمد بن علي الحافظ: كان يقرأ كتب ابن المبارك، فإذا بلغ إلى: أي فلان، قال: سودوا وجهه.