وأحمد بن عثمان الأدمي وغيرهما، وكان ثقة، ومات في المحرم سنة أربع وثمانين ومئتين.
وأبو إسحاق إبراهيم بن أبي محمد يحيى بن المبارك بن المغيرة العدوي، المعروف بابن اليزيدي، بصري سكن بغداد، وكان ذا قدر وفضل وحظ وافر من الأدب، سمع من أبي زيد الأنصاري، وأبي سعيد الأصمعي، وله كتاب مصنف يفتخر به اليزيديون، وهو ما اتفق لفظه واختلف معناه نحو من سبعمئة ورقة، رواه عنه ابن أخيه عبيد الله بن محمد بن أبي محمد اليزيدي. وذكر إبراهيم انه بدأ بعمل ذلك الكتاب وهو بن سبع عشرة سنة، ولم يزل يعمله إلى أن أتت عليه ستون سنة. وله كتاب مصادر القرآن وكتاب في بناء الكعبة وأخبارها. وكان شاعراً مجيداً.
وأبو علي إسماعيل بن أبي محمد يحيى بن المبارك بن المغيرة اليزيدي، أخو محمد وإبراهيم، كان أديباُ راوية عن أبي العتاهية، ومحمد بن سلام الجمحي وغيرهما. وكان شاعراً وله كتاب لطيف صنفه في طبقات الشعراء. روى عنه محمد بن عبد الملك التاريخي، ومحمد بن القاسم بن مهرويسه.
وأبو عبد الله محمد بن العباس بن محمد بن أبي محمد يحيى بن المبارك اليزيدي. حدث عن عمه عبيد الله، وعن أبي الفضل الرياشي، وأبي العباس ثعلب وغيرهم. وكان راوية للأخبار والآداب، مصدقاً