للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الخلق ما يشاء " وقال: " ويزيد الله الذين اهتدوا هدى " قال: فأكرموني وقدموا إلي الطعام الكثير.

وفرقة من الخوارج يقال لهم اليزيدية، وهم أصحاب يزيد بن أنيسة الذي قال بتولي المحكمة الأولى قبل نافع، وتبرأ ممن بعدهم إلا الإباضية، وزعم يزيد بن أنيسة أن الله ﷿ سيبعث رسولاً من العجم، وينزل عليه كتاباً قد كتب في السماء، وينزل عليه جملة واحدة، ويترك شريعة محمد ، وتكون ملته الصابئة المذكورة في القرآن وهؤلاء من أكفر أصناف الخوارج.

وأما أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد اليزيدي الأندلسي الحافظ، المعروف بابن حزم، قيل له اليزيدي لأن جده الأعلى كان من موالي يزيد بن أبي سفيان . وأبو محمد كان من أفضل أهل عصره بالأندلس وبلاد المغرب، صاحب التصانيف والكتب المفيدة وكان حافظاً في الحديث، وكان يميل إلى مذهب أصحاب الظاهر على ما سمعت. سمع جماعة كثيرة من أهل الأندلس. ووقع حديثه وتصانيفه بالعراق وخراسان بسبب أبي عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي الحافظ، فإنه حدث عنه ونقلها منه. وكانت وفاته قبل سنة خمسين وأربعمئة إن شاء الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>