من باهلة، قال: فكما أنت أخبرك ممن أنت منهم؟ قال: فلعلك من أهل الكأس والبأس، قال: ومن هم؟ قال: بنو قتيبة، قال: لا، قال: فلعلك من الأكثرين خياراً، قال: ومن هم؟ قال: بنو وائل، قال: لا، قال: فلعلك من الجور الحور "؟ " الضراب بالسيوف، قال: ومن هم؟ قال: بنو عامر، قال: لا، قال: فلعلك من فرسان الصباح، قال: ومن هم؟ قال: بنو فراص، قال: لا، قال: تباً لك سائر اليوم لا أراك إلا من أست باهلة التي يخرؤن بها وهم بنو أود وجوه لم تلد باهلة غيرها. وإنما نسبت باهلة إلى باهلة وغلبت عليها لأنها كانت آخر نساء معن بن مالك، ومعن أبوهم.
٥٢ - أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي سعيد القصاري الفقيه بمرو أنا عبيد الله بن محمد بن أردشير بن محمد أنا جدي أنا أحمد بن سعيد الفقيه أنا أبو بكر البسطامي أنا أحمد بن سيار سمعت الشاه بن عمار يقول: وكان أولاد معن من غيرها تسعة بنين قتيبة وقعنبا -وأمهما السوداء ابنة عمرو بن تميم- وزيداً ووائلاً والحارث وشيبان وفراصاً وحرباً ووهيباً - وأمهم جميعاً أرنب بنت شمخ بن فزارة، فكانت باهلة إنما كانت ابنة صعب بن سعد العشيرة بن مذحج وكانت أم أود وجوه ابني معن بن مالك بن أعصر فكان أولاد معن هؤلاء الذين سميناهم من غيرها، فكانت باهلة حضنتهم جميعاً فغلبت عليهم فنسبوا إليها.