سليمان البنجخيني، كان يؤدب بسمرقند وكان كذاباً يضع على الثقات روايات لم يلحقوها ويروي أيضاً عمن لم يره ولم يلحقه، يروي عن أبي شعيب أحمد بن محمد بن جماهر الأزدي وأبي العباس محمد بن إسحاق السراج وحامد بن أحمد بن زراة وغيرهم ممن لم يلحقهم ويكذب عليهم، وفي الرواية عنهم كان يقول كتبت من أبي العباس السراج بنيسابور سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة؛ فقلنا له: مات السراج في بضع عشرة وثلاثمائة كيف كتبت عنه بعد الثلاثين فقال: لعل هذا أبا العباس السراج آخر غيره! فقلنا: سراجاً يكنى بأبي العباس محمد بن إسحاق الثقفي يحدث بعد الثلاثين والثلاثمائة عن قتيبة بن سعيد؟ إن ذا لعظيم! فتركناه؛ مات في ربيع الأول سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.