للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أبو بكر محمد بن إسحاق بن أيوب الصبغي وأبو الوليد حسان بن محمد الفقيه وأبو علي الحسين بن علي الحافظ وأبو الحسين محمد بن محمد الحجاجي وغيرهم، وكان من أقران الشبلي ونفذ الشبلي رجلاً من أهل العلم قاصداً من بغداد إلى نيسابور ليقيم سنة ويثبت مجالس أبي علي الثقفي ففعل وحمل إليه ونظر إليه فرأى مجالسه بالغدوات أصلح من مجالس العشيات فقال الشبلي: كلام هذا الرجل بالغدوات في الحقائق معجز وذلك أنه يخلو ليلة بسره فيصفو كلامه بالغدو. وقال أبو عمرو بن علي بن حامد كنت مع أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة بطوس فلما أصبح من الليلة التي دخلها اجتمع أصحاب المسائل على الباب وصاحب له واقف يأخذ المسائل ويضعها بين يديه حتى اجتمع تل عظيم من الكواغذ فدعا بدواة ثم قال لأبي علي الثقفي أجب عن هذه المسائل فأخذ أبو علي القلم وجعل يكتب تلك الأجوبة ويضعها بين يدي محمد بن إسحاق وهو ينظر فيها ويتأمل مسألة مسألة فلما فرغ منها قال له أبو بكر: يا أبا

علي ما يحل لأحد منا بخراسان يفتي وأنت حي. وقال أبو الوليد القرشي دخلت على القاضي أبي العباس بن سريج أول ما دخلت بغداد متفقهاً فسألني على من درست علم الشافعي بخراسان؟ قلت على أبي علي الثقفي، فقال لعلك تعني الحجاجي الأزرق؟ قلت: بلى، قال: ما جاءنا من خراسان أفقه منه، ودخل بعض الصوفية على الشبلي منصرفاً من خراسان فقال له بلغني إن أبا علي الثقفي اشتغل بالدنيا؟ قال له: بلى، فأخذ الشللي يلطم وجهه وينتف شعره، قال فلما انصرفت إلى خراسان أخبرت الشيخ أبا علي بذلك فبكي ثم قال لو وجدني أبو بكر الشبلي لكان يلطم وجهي ولا يلطم وجه نفسه؛ ثم سأل الشبلي ذلك الرجل وهو أبو الحسين الصوفي: ما أكثر ما يجري على لسانه؟ فقلت: الوهاب الوهاب؛ فصاح الشبلي صيحة ثم قال والله ما استبدع مع هذه الكلمة