وكان ثقة صالحاً ديناً أميناً، ومات في رجب سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. وأبو حفص عمر بن أحمد بن هارون بن الآجري المقري، روى عنه عبيد الله بن أحمد بن بكير التميمي وجماعة سواه. وأبو حفص عمر بن أحمد بن عبد الله الآجري البصري، سمع أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحي وزكريا بن يحيى الساجي ومحمد بن الحسين بن مكرم وأقرانهم ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: كان سمع معنا من الشيوخ، سكن نيسابور سنين ثم خرج على أن ينصرف إلى العراق فجاءنا نعيه من الري سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. وأما ابو الحسن محمد بن محمد بن أحمد بن الروز بهان الآجري البغدادي كان ينزل درب الآجر ناحية نهر طابق كان صدوقاً، سمع أبا عمر وعثمان بن أحمد بن السماك وأبا بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبا محمد جعفر بن محمد بن نصير الخلدي وعلي بن الفضل السامري وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ وكان أبو القاسم اللألكائي يثني عليه إذا ذكره، ومات في رجب سنة ثمان عشرة وأربعمائة ودفن في مقبرة باب الدير بالقرب من قبر معروف الكرخي، ومحمد بن خالد الآجري شيخ يحكي عنه جعفر بن محمد الخلدي كثيراً، وكان عبداً صالحاً متصوفاً، وحكي عنه أنه قال: كنت أعمل الآجر فبينما أنا أمشي بين أشراج الآجر المضروبة إذ سمعت شرجاً يقول لشرج: عليك السلام، الليلة أدخل النار، قال: فنهيت الأجراء أن يطرحوه في النار وصارت الكتل باقية على حالها وما عملت يعني طبخ الآجر بعد ذلك.