يومئذ عزب فأرسلت إليه مولاة لها تعرض عليه أن يتزوجها فجاءته الجارية فأبلغته السلام وأدت إليه الرسالة فقال أبلغيها السلام وأخبريها برغبتي فيها، وقولي لها لو كان عندي من المال ما أرضاه لك فعلت؛ فقالت لها قولي: هذه سبعمائة دينار أبعث بها إليك - وكان لها مال عظيم وجوهر وحشم كثير - فأتته المولاة فعرضت ذاك عليه فأنعم لها فدفعت إليه المال فأقبل إلى أخيها فخطبها إليه فزوجها إياه فأرسل إليها بصداقها خمسمائة دينار وأهدى إليها مائتي دينار، ثم دخل عليها فإذا هي منصة فصعد إليها - فذكر خبراً طويلاً. وجبار بن صخر بن أمية بن خنيس - ويقال خنساء - بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة، شهد بدراً والعقبة، قال ذلك شباب العصفري. وجبار بن عمرو الطائي يعرف بالأسد الرهيص من فرسانهم في الجاهلية. وجبار فارس الضبيب قال ابن دريد: هو الذي حمل كسرى بن أبرويز على فرسه. وأبو الزبان بشر بن قيس بن جبار، هو الجبار نسب إلى جده مدحه ابن الرقاع فقال:
أتيت بشراً أبا الزبان أسأله … فما زوى بين عينيه ولا قطبا
وأما ابن جبار المنقري الجباري كان بخيلاً ففيه يقول الشاعر:
لو أن قدراً بكت من طول محبسها … على القفوف بكت قدر ابن جبار
ما مسها دسم مذ فض معدنها … ولا رأت بعد نار القين من نار