للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(على كل مسلم صدقة، فقالوا (١): يا نبي الله! فمن لم يجد؟ فقال: يعمل بيديه): قال ابن المنير: يحتمل أن يكون المراد: الحثَّ على الصدقة، وأن لا تزال نُصبَ عين المؤمن، لا يعتقد أن وظيفتها تسقط عنه في حال، ويحتمل أن يراد به تسلية الفقير الذي يظن أنه حُرم ثوابَ الصدقة، فبين له أنه قادر عليها بالطرق المذكورة.

(يعين ذا الحاجة الملهوفَ): أي: المظلومَ المستغيثَ.

(ولْيُمْسِكْ عن الشر؛ فإنها صَدَقة): فيه تنبيه على أن التركَ فِعْلٌ، ولهذا جعل الإمساك والكف صدقة، ولا خلاف أن الصدقة فعل، فقد صدق على الترك أنه فعل؛ خلافاً (٢) لمن زعم أن متعلق النهي عدم، وأن الترك نفي (٣). قاله ابن المنير.

باب: قدرُكم يُعطى من الزكاة والصَّدقةِ، ومن أعطى شاةً

٨٥٠ - (١٤٤٦) - حَدَّثَنَا أَحمَدُ بْنُ يُونسُ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهابٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءَ، عَنْ حَفْصَةَ بنْتِ سِيرِينَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّة -رَضيَ اللهُ عَنْها-، قَالَتْ: بُعِثَ إِلَى نُسَيْبَةَ الأَنْصَارِيَّةِ بشَاةٍ، فَأَرْسَلَتْ إِلَى عَائِشَةَ -رَضيَ اللهُ عَنْها- مِنْها، فَقَالَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "عِنْدكُم شَيْءٌ؟ "، فَقُلْتُ: لَا، إِلَاّ مَا أَرْسَلَتْ بهِ نُسَيْبَةُ مِنْ تِلْكَ الشَّاةِ، فَقَالَ: "هاتِ، فَقَد بَلَغَتْ مَحِلَّهَا".


(١) في "ن" و"ع": "قالوا"، وفي "م": "قلت".
(٢) في "ج": "خلاف".
(٣) في "ع": "نهي".

<<  <  ج: ص:  >  >>