للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب: إِذَا طَارَ الشَّيْءُ في المَنَامِ

٢٩٣٠ - (٧٠٣٤) - فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ذُكِرَ لِي: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "بَيْنَا أَناَ ناَئِمٌ، رَأَيْتُ أَنَّهُ وُضِعَ في يَدَيَّ سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ، فَفُظِعْتُهُمَا وَكَرِهْتُهُمَا، فَأُذِنَ لِي، فَنَفَخْتُهُمَا، فَطَارَا، فَأَوَّلْتُهُمَا كَذَّابَيْنِ يَخْرُجَانِ". فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: أَحَدُهُمَا الْعَنْسِيُّ الَّذِي قَتَلَهُ فَيْرُوزٌ بِالْيَمَنِ، وَالآخَرُ مُسَيْلِمَةُ.

(وُضِعَ في يَدَيَّ إِسْوارَيْنِ): بهمزة مكسورة.

وفي رواية: "إسواران"، ولا إشكال في هذه (١)، والأُولى على مذهب الكوفيين في إقامة غيرِ المفعولِ به مع وجوده، والأكثرُ في اللغة: سِوار - بغير ألف -.

وحكى قُطْرُبٌ فيه: إِسْوار، وذكر: أن أَساوِرَ (٢) جمعُ إِسْوار (٣).

(ففَظِعْتُهُما): - بفاء عطف ثم فاء مفتوحة فظاء معجمة مكسورة -؛ من فَظِعَ الأمرُ: اشتدَّ.

قال بعضهم: هكذا روي متعدياً؛ حَمْلًا على المعنى؛ لأنه بمعنى: أكبَرْتُهما، وخِفْتُهما، والمعروف: فَظِعْتُ بِهِ، أو مِنْه (٤).

(أحدُهما العَنْسِيُّ): اسمه عَبْهَلَةُ بنُ كَعْبٍ.

(والآخرَ مُسَيْلِمَةُ): هو لقبٌ له، واسمه ثُمامَةُ.


(١) في "ج": "هذا".
(٢) في "م": "أساورة".
(٣) انظر: "التنقيح" (٣/ ١٢٣٤).
(٤) المرجع السابق، الموضع نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>