سُورَهُ الدُّخَانِ
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {رَهْوًا} [الدخان: ٢٤]: طَرِيقًا يَابِسًا. {عَلَى الْعَالَمِين} [الدخان: ٣٢]: عَلَى مَنْ بَيْنَ ظَهْرَيْهِ. {فَاعْتِلُوهُ} [الدخان: ٤٧]: ادْفَعُوهُ. {وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ} [الدخان: ٥٤]: أَنْكَحْنَاهُمْ حُورًا عِينًا يَحَارُ فِيهَا الطَّرْفُ. {تَرْجُمُونِ} [الدخان: ٢٠]: الْقَتْلُ، وَرَهْوًا: سَاكنًا.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {كَالْمُهْلِ} [الدخان: ٤٥]: أَسْوَدُ كَمُهْلِ الزَّيْتِ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: {تُبَّعٍ} [الدخان: ٣٧]: مُلُوكُ الْيَمَنِ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يُسَمَّى تُبَّعًا؛ لأَنَّهُ يَتْبَعُ صَاحِبَهُ، وَالظِّلُّ يُسَمَّى تُبَّعًا؛ لأَنَّهُ يَتْبَعُ الشَّمْسَ.
(سورة الدخان).
({كَالْمُهْلِ}: أسود كمهل الزيت): أي: كُدْردِيِّ الزيت.
* * *
باب: قوله: {يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الدخان: ١١]
٢٣٥٢ - (٤٨٢١) - حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنَّمَا كَانَ هَذَا؛ لأَنَّ قُرَيْشًا لَمَّا اسْتَعْصَوْا عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، دَعَا عَلَيْهِمْ بِسِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ، فَأَصَابَهُمْ قَحْطٌ وَجَهْدٌ حَتَّى أَكَلُوا الْعِظَامَ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ، فَيَرَى مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا كَهَيْئَةِ الدُّخَان مِنَ الْجَهْدِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تعالَى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (١٠) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الدخان: ١٠ - ١١].
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute