للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: ثَمَّ مضافٌ (١) محذوفٌ تقديرُه: وجواب: أشقيٌّ أم سعيدٌ، وجواب هذا اللفظ: هو شقيٌّ، أو هو سعيدٌ، فمضمونُ هذا الجواب: هو الذي يُكتب، وانتظم الكلامُ ولله الحمد، وهو نظير قولهم: علمتُ لزيدٌ قائم؛ أي: جوابَ هذا الكلام، ولولا ذلك، لم يستقم ظاهره؛ لمنافاةِ الاستفهامِ لحصولِ العلمِ وتحقُّقِه.

* * *

باب: قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ} [النحل: ٤٠]

٣٠٣٩ - (٧٤٦١) - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، حَدَّثَنَا ناَفِعُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَقَفَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى مُسَيْلِمَةَ في أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: "لَوْ سَأَلْتَنِي هَذ الْقِطْعَةَ، مَا أَعْطَيْتُكَهَا، وَلَنْ تَعْدُوَ أَمْرَ اللَّهِ فِيكَ، وَلَئِنْ أَدْبَرْتَ، لَيَعْقِرَنَّكَ اللَّهُ".

(ولن تعدوَ أمرَ الله فيك): بإثبات الواو مفتوحة على القاعدة؛ مثل: "أَن تغزَو (٢) "، وفي بعض النسخ: بحذف (٣) الواو، ويتخرج على الجزم بـ "لن"؛ مثل: "لن تُرَعْ" (٤).

* * *


(١) في "ج": "جواب".
(٢) في "ج": "يعود".
(٣) في "ج": "مفتوح".
(٤) في "ج": إن ترع".

<<  <  ج: ص:  >  >>