للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قاتلَ للمغنم، ولتكونَ كلمةُ الله [هي العليا، صَدَقَ عليه أنه قاتلَ لإعلاء كلمة الله] (١)، والسبب لا يستلزم الحصر، ولهذا ثبت الحكم الواحد بأسباب عديدة، ولو كان قصدُ (٢) المغنم ينافي قصدَ أن تكون كلمةُ الله هي العليا، لما جاء الجواب عاماً، ولكان الجواب المطابق أن يقال: من قاتلَ للمغنم، فليس في سبيل الله مطلقاً (٣).

* * *

باب: بَرَكَةِ الْغَازِي فِي مَالِهِ حَيّاً وَمَيِّتاً، مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَوُلَاةِ الأَمْرِ

(باب: بركة الغازي في ماله حياً وميتاً): هو بالباء الموحدة.

قال القاضي: كذا ترجم البخاري، وذكر عقبها تركة [الزبير] ووصيته، وهذه الرواية، وإن ظهرت صحتها، فهي وهم (٤)؛ لقوله بعد ذلك: حياً وميتاً (٥).

قلت: هذا تعسُّف على البخاري -رحمه الله-، فقضيةُ (٦) الزبير ظاهرة في بركة الغازي في ماله ميتاً (٧)، وأما بركةُ ماله حياً، فلم يَسُق فيه


(١) ما بين معكوفتين ليس في "ع".
(٢) في "ج": "فضل".
(٣) "مطلقاً" ليست في "ع".
(٤) "وهم" ليست في "ع".
(٥) انظر: "مشارق الأنوار" (١/ ٨٦). وانظر: "التنقيح" (٢/ ٦٩١).
(٦) في "ع": "فقصته".
(٧) "ميتاً" ليست في "ع" و"ج".

<<  <  ج: ص:  >  >>