للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صدقاً، فتقدر النسبةُ في هذا بقدر ما قدره الشرعُ بهذا العدد على حسب ما أطلعَه الله عليه؛ ولأنه يَعلمُ من حقائق نبوته ما لا نَعلمُه نحن.

وهذا الجوابُ، وإن كان فيه ملاحظةٌ لما أشار إليه بعضهم؛ فإنهم لم يكشفوه هذا الكشف، ولم (١) يبسطوه هذا البسط (٢).

* * *

باب: الرُّؤْيا مِنَ اللهِ

٢٩١٦ - (٦٩٨٤) - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونسُ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى - هُوَ ابْنُ سَعِيدٍ -، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا قَتَادَةَ، عَنِ النَبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: "الرُّؤْيَا مِنَ اللَّهِ، وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ".

(والحلم من الشيطان): قال السفاقسي: قرأناه بضم الحاء واللام.

وفي "الصحاح": بسكون اللام (٣)، وهو ما يراه النائم من الأمر الفظيع المَهُول.

قال بعضهم: إضافة الرؤيا - وهي اسم للمرئيِّ المحبوبِ - إلى الله، إضافةُ تشريف، بخلاف الحلم الذي هو اسمٌ للمرئيِّ المكروه، فإنه مضافٌ إلى الشيطان باعتبار أنه يحضُره، لا أنه يفعلُه؛ إذ كلٌّ من الأمرين مخلوقُ اللهِ تعالى (٤).


(١) في "م": "ولا".
(٢) انظر: "التوضيح" (٣٢/ ١٣٩) وما بعدها.
(٣) انظر: "الصحاح" (٥/ ١٩٠٣)، (مادة: حلم).
(٤) انظر: "التوضيح" (٣٢/ ١٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>