سورة الأنفَال
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} الآية [الأنفال: ٢٤]
٢٢٧٧ - (٤٦٤٧) - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا رَوْح، حَدَّثَنَا شُعْبةُ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، سَمِعْتُ حَفْصَ بْنَ عَاصِمِ يُحَدثُ، عَنْ أَبي سَعِيدِ ابْنِ الْمُعَلى - رضي الله عنه -، قَالَ: كنْتُ أُصَلِّي، فَمَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَدَعَانِي، فَلَمْ آتِهِ حَتَّى صَلَّيْتُ، ثمَّ أتيْتُهُ، فَقَالَ: "مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْتِيَ؟ ألمْ يَقُلِ اللَّهُ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ} [الأنفال: ٢٤]؟ ". ثُمَّ قَالَ: "لأُعَلِّمَنَّكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ". فَذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لِيَخْرُجَ، فَذَكَرْتُ لَهُ.
(سورة الأنفال).
(لأعلمنك أعظم سورة في القرآن): كذا لأبي ذر، وسقطت كلمة "أعظم" عند غيره (١).
* * *
باب: {وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [الأنفال: ٣٢]
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: مَا سَمَّى اللَّهُ تَعَالَى مَطَرًا فِي الْقُرْآنِ إِلَّا عَذَابًا، وَتُسَمِّيهِ الْعَرَبُ: الْغَيْثَ، وَهْوَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا} [الشورى: ٢٨].
(قال ابن عيينة: ما سَمَّى اللهُ تعالى مطرًا في القرآن إلا عَذابًا): أوردوا
(١) انظر: "التنقيح" (٢/ ٩٢٤).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute