للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"دينار"، وصفته، وهو قوله: "أجد" بالمستثنى (١).

قلت: لا اختلال - إن شاء الله -، ولا تقديمَ ولا تأخيرَ، والكلامُ مستقيمٌ بحمد الله، وذلك بأن يُجعل قولُه: "ليس شيئاً أرصدُه لدينٍ عليَّ" صفةً لدينار، [والعائدُ اسمُ ليس، وهو الضميرُ المستكنُّ فيها.

وقوله: "أجدُ من يقبله" حالٌ من دينار] (٢)، وإن كانَ نكرة، لكونه يخصص بالصفة.

وحاصل المعنى: أنه لا يجبُ على تقريرِ ملكِه لأحدٍ ذهباً، أن يبقى عندَه (٣) بعدَ ثلاثِ (٤) ليالٍ من ذلك المال دينارٌ موصوفٌ بكونه ليس مُرْصداً لوفاء دَينٍ عليه، في حال أن له قابلًا لا يجدُه، وهذا معنى كما تراه لا اختلالَ فيه، وليس في الكلام على التقدير الذي قلناه تقديمٌ ولا تأخير، فتأملْه.

* * *

باب: مَا يُكْرَهُ مِنَ التَّمَنِّي

٢٩٨٦ - (٧٢٣٥) - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبي عُبَيْدٍ - اسْمُهُ سَعْدُ بْنُ عُبَيْدٍ، مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَزْهَرَ -، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لَا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ، إِمَّا مُحْسِناً، فَلَعَلَّهُ يَزْدَادُ، وَإِمَّا مُسِيئاً، فَلَعَلَّهُ يَسْتَعْتِبُ".


(١) انظر: "التنقيح" (٣/ ١٢٥٢).
(٢) ما بين معكوفتين ليس في "ج".
(٣) "عنده" ليست في "ج".
(٤) "ثلاث" ليست في "ج".

<<  <  ج: ص:  >  >>