للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سُورَةُ الصَّفِّ

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ} [الصف: ١٤]: مَنْ يَتَّبِعُنِي إِلَى اللَّهِ.

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {مَرْصُوصٌ} [الصف: ٤]: مُلْصَقٌ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ، وَقَالَ غَيْرُهُ: بِالرَّصَاصِ.

(سورة الصف).

(وقال ابن عباس: {مَرْصُوصٌ}: مُلْصَق بعضُه ببعض، وقال يحيى: بالرصاص): المراد بيحيى: الفَرَّاءُ صاحبُ كتاب "معاني القرآن".

وفي بعض النسخ: قيل، أو قال بعضهم.

"والرصاص" بفتح الراء، وذكر القاضي في "التنبيهات (١) " الكسر (٢).

والآية التي أشير إلى تفسيرها هي قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} [الصف: ٤]. قال الزمخشري: حالان متداخلتان (٣).

وقال صاحب "الانتصاف": يريد أن معنى الأولى مشتملٌ على الثانية؛ فإن هيئة التراصِّ غيرُ هيئة الاصطفاف، وهذا منتقَد؛ لأن النحاة لا يريدون بالتداخل هذا، وإنما مرادهم أن الحال الثانية وقعت جزءًا من الحال الأولى؛ لأن معنى "صفًا": مصطفين، وفيه ضمير، وقوله: {كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ}


(١) في "ج": "المشبهات".
(٢) انظر: "التنقيح" (٢/ ١٠٠٦).
(٣) انظر: "الكشاف" (٤/ ٥٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>