للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْمُسْلِمُونَ، وَقَالُوا: أَصَبْتَ، وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ إِلَى عَلِيٍّ قَرِيبًا، حِينَ رَاجَعَ الأَمْرَ الْمَعْرُوفَ.

(وما عسَيتهم (١) أن يفعلوا بي): بفتح السين وكسرها.

قال ابن مالك: وفيه شاهد على صحة تضمين فعل معنى فعل (٢) آخر، وإجرائه مجراه (٣) في التعدية؛ فإن "عسى" في هذا الكلام قد ضُمِّنَت معنى "حسب"، وأُجريت مجراها، فنصبت (٤) ضمير الغائبين على أنه مفعول أول، ونصبت "أن يفعلوا" تقديرًا على أنه مفعول ثان، وكان حقه أن يكون عاريًا من "أن" كما لو كان بعد حسب، ولكن جيء بأن؛ لئلا تخرج عسى بالكلية عن مقتضاها، ولأن "أن" قد تسدُّ بصلتها مسدَّ مفعولي حسب، فلا يستبعد مجيئها بعد المفعول الأول بدلًا منه، وسادَّةً مسدَّ ثاني (٥) مفعوليهما.

* * *

باب: الشَّاةِ التي سُمَّتْ للنَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِخَيْبَرَ

٢١٧٦ - (٤٢٤٩) - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي سَعِيدٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، قَالَ: لَمَّا فُتِحَتْ خَيْبَرُ، أُهْدِيَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - شَاةٌ فِيهَا سُمٌّ.


(١) في "ع": "عسيتم".
(٢) "فعل" ليست في "ع".
(٣) في "ع": "وإجراؤه مجرى".
(٤) في "ج": "فنصب".
(٥) "ثاني" ليست في "ع".

<<  <  ج: ص:  >  >>