للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب: الجهادِ من الإيمان

٣١ - (٣٦) - حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ حَفْصٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: "انْتَدَبَ اللَّهُ لِمَنْ خَرَجَ فِي سَبيلِهِ، لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا إِيمَانٌ بي وَتَصْدِيقٌ برُسُلِي، أَنْ أَرْجِعَهُ بمَا ناَلَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ، أَوْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَلَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، مَا قَعَدْتُ خَلْفَ سَرِيَّةٍ، وَلَوَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللَّهِ ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ".

(انتدب): -بنون بعد همزة الوصل-، معناه: سارعَ بالثواب وحسن الجزاء (١)، وقيل: تكفل.

قال القاضي: وللقابسي (٢): "ائتدب" -بهمزة صورتها ياء- من المأدبة (٣).

(في سبيله): الهاء عائد (٤) على "الله"، وجوز ابن مالك عودها على "مَن"، ونعت (٥) سبيله محذوف؛ أي: لمن خرج في سبيله المرضية، ثم أضمر قول حكى (٦) به ما بعده لا محل له (٧).

(لا يخرجه إلا إيمان بي وتصديق برسلي): هو على طريق الالتفات عن الغيبة إلى التكلم.


(١) في "ن" زيادة: "وقيل: أجاب".
(٢) في "ن": "القابسي".
(٣) انظر: "مشارق الأنوار" (١/ ٢٤).
(٤) في "ن" و"ع": "عائدة".
(٥) في "ن": "وقعت".
(٦) في "ع": "وحكى".
(٧) انظر: "شواهد التوضيح" (ص: ٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>