للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يؤذن في وصفه بالانخفاض أَلبتة، ولا له اسم مشتق من ذلك.

وقد ورد: "ينزل ربنا إلى السماء الدنيا" (١)، وأوَّلناه بالمعنى (٢)، لكنه لم يشتق له منه اسمُ المُتَنَزِّلِ (٣)؛ بخلاف اسمِه المُتَعالي سبحانه وتعالى.

* * *

باب: التَّكْبِير إَذَا عَلَا شَرَفاً

١٦٤١ - (٢٩٩٥) - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ صَالحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا قَفَلَ مِنَ الْحَجِّ أَوِ الْعُمْرَةِ -وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَاّ قَالَ: الْغَزْوِ -يَقُولُ كُلَّمَا أَوْفَى عَلَى ثَنِيَّةٍ أَوْ فَدْفَدٍ، كَبَّرَ ثَلَاثاً، ثُمَّ قَالَ: "لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهْوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ سَاجِدُونَ لِرَبِّتَا حَامِدُونَ. صَدَقَ اللهُ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ".

قَالَ صَالِحٌ: فَقُلْتُ لَهُ: ألَمْ يَقُلْ عَبْدُ اللهِ: إِنْ شَاءَ اللهُ؟ قَالَ: لَا.

(ولا أعلمه إلا قال: الغزو): بالنصب والجر.

(كلما أوفى): أي: أَشْرَفَ.


(١) رواه البخاري (٦٣٢١)، ومسلم (٧٥٨) عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(٢) وهذا التأويل ممتنع عند الجمهور من السلف والخلف.
(٣) الحق أن أسماء الله عز وجل -توقيفية بما ورد به القرآن وصحيح السنة النبوية، لا اشتقاق فيها ولا اجتهاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>