للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب: أيُّ الإسلامِ أفضلُ؟

١١ - (١١) - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بُرْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبي بُرْدَةَ، عَنْ أَبي بُرْدَةَ، عَنْ أبي مُوسَى -رَضيَ اللهُ عَنْهُ-، قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ الله! أَيُّ الإسْلَامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَده".

(قالوا (١): يا رسول الله!): في مسلم: "عن أبي موسى، قلت: يا رسول الله! " (٢)، وجاء في طريق عنه: "سألنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" (٣)، فهذا ظاهر في أن أبا موسى من القائلين الذين أبهموا (٤) في "البخاري".

(أَيُّ الإسلام أفضل؟): لا بد هنا من تقدير (٥) شيء، فيحتمل أن يقدر: أيُّ خِصالِ الإسلام أفضلُ؟ ويحتمل أن يقدر: أيُّ ذوي الإسلام أفضل؟

فعلى الأول يحتاج إلى أن يقدر أيضًا في قوله: "من سلم المسلمون" أي: خصلة من سلم المسلمون؛ ليطابق الجواب السؤال (٦).

وعلى الثاني لا يقدر في الجواب شيئًا؛ لحصول المطابقة.

قال ابن المنير: ومقصود هذه الترجمة: أن الإسلام يتفاضل، ولو كان مجرد التصديق، لما تفاضل، مع أن فيه ما في الترجمة الأولى (٧).


(١) في "ع": "قال".
(٢) رواه مسلم (٤٢).
(٣) رواه أبو يعلى في "مسنده" (٧٢٨٨).
(٤) في "ع": "اتهموا" وهو خطأ.
(٥) في "ن": "تقديم".
(٦) في "ع": "الجواب والسؤال".
(٧) في "ع": "مع أنه ينافيه ما في الترجمة الأولى".

<<  <  ج: ص:  >  >>