للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سورةُ {ن وَالْقَلَمِ}

وَقَالَ قَتَادَةُ: {حَرْدٍ} [القلم: ٢٥]: جِدٍّ فِي أَنْفُسِهِمْ.

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {لَضَالُّونَ} [القلم: ٢٦]: أَضْلَلْنَا مَكَانَ جَنَّتِنَا.

وَقَالَ غَيْرُهُ: {كَالصَّرِيمِ} [القلم: ٢٠]: كَالصُّبْح انْصَرَمَ مِنَ اللَّيلِ، وَاللَّيْلِ انْصَرَمَ مِنَ النَّهَارِ، وَهْوَ أَيْضًا: كُلُّ رَمْلَةٍ انْصَرَمَتْ مِنْ مُعْظَم الرَّمْلِ، وَالصَّرِيمُ أَيْضًا: الْمَصْرُومُ، مِثْلُ: قَتِيلٍ وَمَقْتُولٍ.

(سورة ن والقلم).

(على (١) جِدٍّ في أنفسهم): -بكسر الجيم- من "جِدٍّ"، وهو الاجتهادُ والمبالغة في الأمر.

قال السفاقسي: وضُبط بالفتح (٢).

(أضللنا مكانَ جَنَّتِنا): قال الحافظ الدمياطي: صوابه: "ضَلَلْنا"، تقول: ضَلَلْتُ الشيءَ: إذا جعلتَه في مكان، ولم تدرِ أين هو، وأَضْلَلْتُهُ: إذا ضَيَّعْتَه، وإذا وجدتَه (٣) ضالًا -أيضًا-، وإذا حملته على الضلال، وأدخلته فيه أيضًا (٤).


(١) "على" ليست في نص البخاري.
(٢) انظر: "التنقيح" (٢/ ١٠١٢).
(٣) في "ج": "وجد فيه".
(٤) المرجع السابق، الموضع نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>