للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحجارة، ويستلم: يفتعل منه، فالمعنى: أنه يومئ بمحجنه إلى الركن حتى يصيبه (١).

قلت: هو أحد المعاني المتقدمة.

والمِحْجَن - بميم مكسورة فحاء مهملة ساكنة فجيم مفتوحة فنون - عَصًا معوجَّة الرأس.

وفي "مجمع الغرائب"؟: شبيه الصولجان (٢).

* * *

باب: مَنْ لَمْ يَسْتَلِمْ إلَاّ الرُّكْنَيْنِ الْيَمَانِيَيْنِ

٩٥٠ - (١٦٠٨) - وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْج: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ أَبي الشَّعْثَاءِ: أَنَّهُ قَالَ: وَمَنْ يَتَّقِي شيْئاً مِنَ الْبَيْتِ؟! وَكَانَ مُعَاويَةُ يَسْتَلِمُ الأَرْكَانَ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُما -: إنَّهُ لَا يُسْتَلَمُ هَذَانِ الرُّكْنَانِ. فَقَالَ: لَيْسَ شَيْءٌ مِنَ الْبَيْتِ مَهْجُوراً، وَكَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُما - يَسْتَلِمهُنَّ كُلَّهُنَّ.

(باب من لم يستلم إلا الركنين اليمانيين).

(ومن يتقي من البيت شيئاً (٣)؟!): استفهام على جهة التوبيخ (٤)؛ أي: ينبغي لكل أحد أن لا يُبقي شيئاً من البيت.


(١) انظر: "التنقيح" (١/ ٣٩٤).
(٢) انظر: "التوضيح" (١١/ ٣٧٨).
(٣) نص البخاري: "شيئاً من البيت".
(٤) في "ج": "جهة الإنكار التوبيخي".

<<  <  ج: ص:  >  >>