للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والظن بالسفاقسي علمُ ذلك؛ فإنه كثيرُ النظر في "الصحاح"، ومعتمدٌ عليها في النقل.

فإن قلت: لكن هذا المعنى غيرُ مناسب لما نحن فيه؟

قلت: هو لم ينكر المناسبة، وإنما أنكر وجودَ المادة فيما يعلمه، و (١) الظاهر أنه سهو منه.

(كحِظارٍ من الشجر): بكسر الحاء وفتحها.

* * *

باب: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ (١٤) وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر: ١٤ - ١٥]

قَالَ قَتَادَةُ: أَبْقَى اللَّهُ سَفِينَةَ نُوحٍ حَتَّى أَدْرَكَهَا أَوَائِلُ هَذه الأُمَّةِ.

({فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}): -بالدال المهملة- أصله: "مُذْتَكِر" -بذال معجمة-؛ لأنه مُفْتَعِلٌ من الذِّكْر، فاستُثقل الخروجُ من حرفٍ مجهور، وهو الذال (٢)، إلى حرف مهموس، وهو التاء، فأُبدلت التاء (٣) دالًا مهملةً؛ لتقارب مخرجيهما، ثم أُدغمت الذال المعجمة في المهملة بعد قلب المعجمة إليها للتقارب (٤).


(١) الواو ليست في "ج".
(٢) في "ج": "الدال".
(٣) في "ج": "وهو الباء فأبدلت الفاء".
(٤) انظر: "التنقيح" (٢/ ١٠٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>