للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب: مَا يُكْرَهُ مِنْ قِيلَ وَقَالَ

(باب: ما يُكره من قيل وقال): قال الزركشي: تنوينُهما على أنهما اسمان، وبالفتح على أنهما فعلان (١).

قلت: بل (٢)، وعلى أنهما اسمان، والفتحُ للحكاية، بل لا (٣) يسوغ ادعاءُ فعليَّتَهما في هذا التركيب البَتَّةَ عندَ المحققين، وكيف وحرفُ الجر الّذي هو من خصائص الأسماء قد دخلَ عليهما؟ وإنّما يجوّز فِعْلِيَّتَهما في. مثل هذا ابنُ مالك، ولم يتابعه عليه أحدٌ من الحُذَّاق (٤).

* * *

باب: حِفْظِ اللِّسَانِ، وقَوْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ كَانَ يؤمنُ باللهِ واليوم الآخرِ فليقُلْ خيرًا أو لِيَصْمُتْ" وقَوْلهِ جَلّ ذِكْرُه: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: ١٨]

٢٨١٦ - (٦٤٧٦) - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ، قَالَ: سَمِعَ أُذُنَايَ، وَوَعَاهُ قَلْبِي: النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "الضِّيَافةُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ، جَائِزَتُهُ؟. قِيلَ: مَا جَائِزَتُهُ؟ قَالَ: "يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، فَلْيَقُلْ خَيْرًا، أَوْ لِيَسْكُتْ".


(١) انظر: "التنقيح" (٣/ ١١٩١).
(٢) في "ع" و"ج": "بل قلت".
(٣) في "ع" و"ج": "ولا".
(٤) في "ع" و"ج": "من الحقوق".

<<  <  ج: ص:  >  >>