للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[باب]

١٣٢٢ - (٢٣٣٦) - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ سَالِم بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أُرِيَ وَهْوَ فِي مُعَرَّسِهِ مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ فِي بَطْنِ الْوَادِي، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّكَ بِبَطْحَاءَ مُبَاركَةٍ.

فَقَالَ مُوسَى: وَقَدْ أَنَاخَ بِنَا سَالِمٌ بِالْمُنَاخِ الَّذِي كَانَ عَبْدُ اللهِ يُنِيخُ بِهِ، يَتَحَرَّى مُعَرَّسَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَهْوَ أَسْفَلُ مِنَ الْمَسْجِدِ الَّذِي بِبَطْنِ الْوَادِي، بَيْنَهُ وَبَيْنَ الطَرِيقِ وَسَطٌ مِنْ ذَلِكَ.

(وهو في مُعَرَّسِه): -بمهملات وميم مضمومة في أوله، والثالثُ مفتوح مشدد-، وهو مكان التعريس، وهو نزولُ المسافر آخرَ الليل للاستراحة، وكان (١) النبي - صلى الله عليه وسلم - عَرَّسَ بذي الحليفة، وصلَّى فيه الصبح.

قال المهلب: ومحاولةُ البخاري لجعل المعرسِ ملكاً للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وأنه وقفه، لا يقوم على ساق.

قال (٢) ابن المنير: ظن أن البخاري أرادَ إلحاقَ المعرَّس بالأوقاف النبوية، فقال ما قال، وغرض البخاري غيرُ هذا، وذلك أنه لما ذكر إحياء الموات، والخلافُ فيها مشهور، وهل يتوقف مطلقاً على إذن الإمام، أو يفصل بين القريب والبعيد؟ نبه على أن هذه البطحاء التي عرس بها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، وأمر بالصلاة فيها، وأعلمَ أما مباركة، لا تدخل في الموات (٣)


(١) في "ع": "فكان".
(٢) في "ع" و"ج": "وقال".
(٣) في "ع": "الموت".

<<  <  ج: ص:  >  >>