للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحذف شرط (١) "إن" الثانية، وحذف الفاء من جوابها، والأصلُ: فإن جاء صاحبها، أَخَذَها، وإن لا يجيءْ فاستمتعْ بها (٢).

* * *

باب: ضَالَّةِ الإِبِلِ

١٣٦٣ - (٢٤٢٧) - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبَّاسٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَن رَبِيعَةَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ مَوْلَى الْمُنْبَعِثِ، عَنْ زيدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَسَأَلَهُ عَمَّا يَلْتَقِطُهُ، فَقَالَ: "عَرَّفْهَا سَنَةً، ثُمَّ احْفَظْ عِفَاصَهَا وَوِكَاءَهَا، فَإِنْ جَاءَ أَحَدٌ يُخْبِرُكَ بِهَا، وَإِلَاّ فَاسْتَنْفِقْهَا". قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! فَضَالَّةُ الْغَنَمِ؟ قَالَ: "لَكَ، أَوْ لأَخِيكَ أَوْ لِلذِّئْبِ". قَالَ: ضَالَّةُ الإِبِلِ؟ فَتَمَعَّرَ وَجْهُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: "مَا لَكَ وَلَهَا؟! مَعَهَا حِذَاؤُهَا وَسِقَاؤُهَا، تَرِدُ الْمَاءَ، وَتَأْكُلُ الشَّجَرَ".

(جاء أعرابي النبي - صلى الله عليه وسلم - (٣) فسأله عما يلتقط): تقدم أن السائل بلالٌ، وهذه الرواية تُبَعِّد ذلك؛ لأنه لا يقال في مثلِ بلالٍ المؤذنِ المشهورِ: أعرابيٌّ، فيحتمل أن تكونا واقعتين.

(ضالة (٤) الغنم؟ قال: لك، أو لأخيك، أو للذئب): على طريقة السبر


(١) "شرط" ليست في "ع".
(٢) انظر: "شواهد التوضيح" (ص: ١٣٥).
(٣) في "ع": "إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -".
(٤) كذا في رواية أبي ذر الهروي وأبي الوقت، وفي اليونينية: "فضالة"، وهي المعتمدة في النص.

<<  <  ج: ص:  >  >>