للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إتمامَها (١)؛ لأنه لولا ذلك، لم يُخْفِ عليه شيئاً، [وقد خاف عليه أن يدخل فيها، ثم لا يقوم بشأنها الشديد] (٢)، فيهلك، فسلاه عنها بغيرها من نوافل الخير؛ كالمنحة، والحلب يومَ الوِرْد (٣).

(فاعمل من وراء البحار): -بباء موحدة وحاء مهملة-؛ أي: من وراء القرى والمدن، ويوضحه: اصطلاحُ أهلِ هذه البُحيرة -يعني: في ابن أُبي- أن يُعَصِّبوه (٤) - يريد: المدينة-، وفي حديث آخر: "وكتبَ لهم ببحرِهم" (٥)؛ أي: بأرضهم وبلدهم.

وقيل: المراد: البحارُ المعروفةُ نفسُها.

قال صاحب "المطالع": وقال أبو الهيثم: "من (٦) وراء التجار" يعني: بمثناة من فوق وجيم، وهو وهم (٧).

"لن يَتِرَكَ من عملك شيئاً": -بكسر المثناة من فوق-؛ أي: لن ينقصك؛ من قوله تعالى: {وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} [محمد: ٣٥].


(١) في "ن" و"ع": "لإتمامها".
(٢) ما بين معكوفتين سقط من "ج".
(٣) في "ع": "يوم المورد".
(٤) في "ع": "يغصبوه".
(٥) رواه ابن الجارود في "المنتقى" (١١٠٩)، من حديث أبي حميد الساعدي رضي الله عنه.
(٦) في "ج": "ومن".
(٧) وانظر: "مشارق الأنوار" للقاضي عياض (١/ ٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>