للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويروى: "لا أَعْرِفَنَّ" -بزيادة همزة قبل العين-؛ أي: لا ينبغي أن تكونوا على هذه الحالة، فأعرفكم بها (١)، وأراكم عليها، و"ما جاء الله رجلٌ" في موضع نصب (٢) على أنه مفعول بأعرف، و"ما" مصدرية؛ أي: لأعرفَنَّ مجيءَ رجلٍ الله، والخُوار -بخاء معجمة مضمومة-: صوت البقر.

٨٥٨ - (١٤٦٠) - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا أَبي، حَدَّثَنَا الأعمَشُ، عَنِ الْمَعرُورِ بْنِ سُويدٍ، عَنْ أَبي ذَرٍّ -رَضيَ اللهُ عَنْهُ-، قَالَ: انْتهيْتُ إِلَى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: "وَالَّذِي نفسِي بيَده! أَوْ: وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ! -أَوْ كمَا حَلَفَ- مَا مِنْ رَجُلٍ تَكُونُ لَهُ إِبل، أَوْ بَقَرٌ، أَوْ غَنَمٌ، لَا يُؤَدِّي حَقَّهَا، إِلَاّ أُتِيَ بها يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَعْظَمَ مَا تَكُونُ وَأَسْمَنَهُ، تَطَؤُهُ بأَخْفَافِها، وَتَنْطَحُهُ بقُرُونِهَا، كُلَّمَا جَازَتْ أُخْرَاها، رُدَّتْ عَلَيْهِ أُولاهَا، حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ".

(المعرور): بمهملات، وقد مر.

(تطؤه بأخفافها): تكلم الشراح [على الظِّلْفِ والخفّ] (٣)، وذكروا أن الظلفَ لذوات القوائم المشقوق (٤)؛ كالغنم والبقر، والخفَّ للإبل، وذلك صحيح، لكنهم (٥) أشكلَ عليهم قولُه -عليه السلام- في حق الأنواع


(١) في "ن" و"ع" زيادة: "يوم القيامة".
(٢) في "ج": "يضرب".
(٣) ما بين معكوفتين سقط من "ن".
(٤) في "ن" و"ع": "المشقوقة".
(٥) "لكنهم" ليست في "ن".

<<  <  ج: ص:  >  >>