للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: النصب بتقدير فعلتَ السنةَ (١)، أو أتيتَ، أو نحو (٢) ذلك، ولا وجهه لجعل هذا من الاختصاص، فتأمله.

(فقال لي: أقم عندي): قال المهلب: إنما قال له أبن عباس ذلك؛ ليقص على الناس هذه الرؤيا المثبِتَةَ لحال التمتُّع (٣)، ففي هذا دليل على أن الرؤيا الصادقة شاهد على أمور اليقظة.

وفيه نظر؛ لأن الرؤيا الحسنة من غير الأنبياء ينتفع بها للتأسيس (٤) والتأكيد، لا للتأسيس والتحديد، فلا يسوغ لأحد (٥) أن يسند فتياه إلى منام، ولا يتلقى من غير الأدلة الشرعية حكمًا من الأحكام.

(وأجعل لك سهمًا من مالي): قال المهلب: فيه: أنه (٦) يجوز للعالم أخذُ الأجرة على العلم.

وفيه نظر؛ إذ الظاهر أنه إنما عرض عليه ماله؛ رغبةٌ في الإحسان إليه؛ لما ظهر له من أن عمله (٧) متقبل، وحجه مبرور، وإنما يتقبل الله من المتقين، * * *


(١) "السنة" ليست في "ع".
(٢) في "ع": "أبيت ونحو".
(٣) في "ع": "المتمتع".
(٤) في "ج": "ينتفع لها الناس". "للتأنيس" ليست في "ع".
(٥) في "ع": "فلا يسوغ لا أحد".
(٦) "أنه" ليست في "ع".
(٧) في "ع": "أعمله".

<<  <  ج: ص:  >  >>