للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: "يُخَرِّبُ الْكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنَ الْحَبَشَةِ".

(يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة): يُخَرِّب - بضم الياء وفتح الخاء المعجمة وتشديد الراء وكسرها -؛ من التخريب.

والسويقتين: تثنية سُوَيْقَة، وهي تصغير ساق، والساقُ مؤنثة، ولذلك ألحق بها الهاء في التصغير، وفي سيقان الحبشة دقة (١)، فلذلك صغرها (٢).

وإنما أدخلَ (٣) هذا الخبرَ تحت هذه الترجمة؛ ليبين أن الأمر المذكور مخصوصٌ بالزمن الذي شاء الله فيه الأمان، إذا شاء رفعه عند خروج ذي السويقتين، ثم إذا شاء أعاده.

قال ابن المنير: وهذا يدل على أن البخاري -رحمه الله - سبقَ إلى فهمه ما تأولنا عليه الآيةَ من حملها على الأمان المخصوص (٤) الغالب الذي لا ينافيه وجود خلافه في النادر (٥)، وقد تقدم قريباً.

* * *


(١) في "ع": "وفي سمعان الحبشة دفه".
(٢) انظر: "التنقيح" (١/ ٣٩١).
(٣) في "ع": "دخل".
(٤) في "ع": "على الإمام والمخصوص".
(٥) في "ع": "في النار".

<<  <  ج: ص:  >  >>