للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِي الْحَرَمِ: الْغُرَابُ، وَالْحِدَأَةُ، وَالْعَقْرَبُ، وَالْفَأْرَةُ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ".

(خمسٌ من الدواب كلُّهن فاسق يُقْتَلْنَ (١) في الحرم): قال الزركشي: "فاسق" صفة لكل، ولفظ الكل (٢) مذكر، و"يُقتلن" فيه ضمير راجع إلى معنى كُل، وهو جمعٌ، وهو تأكيد خمس (٣).

قلت: الصوابُ أن يقال: "خمسٌ" مبتدأ، وسَوَّغ الابتداءَ به مع كونه نكرة وصفُه، و"منَ الدواب (٤) " [في محل رفع على أنه صفةٌ بخمس، وقوله: "كلُّهن فاسقٌ" جملة اسمية] (٥) في محل رفع -أيضاً- على أنه صفةٌ أخرى لخمس، وقوله: "يُقتلن" جملةٌ فعلية في محل رفع على أنها خبر المبتدأ الذي هو خمسٌ، وأما جعلُ "كلُّهن" تأكيداً لخمس، فمما يأباه البصريون، وجعلُ "فاسقٌ" صفة لكل، خطأ ظاهر، والضمير من "يُقتلن" عائد على خمس، لا على كل؛ إذ هو خبرُه، ولو جعل خبر كل، امتنع الإتيان بضمير الجمع؛ لأنه لا يعود عليها (٦) الضمير من خبرها إلا مفرداً مذكراً على لفظها (٧)، على ما صرح به ابن هشام في "المغني" (٨).


(١) "يقتلن" في رواية أبي ذر الهروي وأبي الوقت، و"يقتلهن": في اليونينية.
(٢) "ولفظ الكل" ليست في "ع" و"ج".
(٣) انظر: "التنقيح" (١/ ٤٢٤).
(٤) في "ج": "وفي الدواب والدواب".
(٥) ما بين معكوفتين ليست في "ع " و"ج".
(٦) في "ج ": "عليه".
(٧) في "ج": "لفظه".
(٨) انظر: "مغني اللبيب" (ص: ٢٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>