للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(اعبدوا الله وحده، ولا تشركوا به شيئًا): التفت فيه إلى أن الثانية كالتأكيد للأولى، ففصلت، وكثيرًا ما يترك (١) الالتفات إلى هذا المعنى، فتوصل الثانية بالأولى؛ لما بينهما من التوسط مع اتحاد المسند إليه فيهما، وحصول المناسبة الظاهرة بين مسنديهما.

(سألتك عن نسبه): أي: عن (٢) حال نسبه؛ [لأنه قال أولًا: كيف نسبه] (٣) فيكم (٤)؟ أي: على أيِّ حال هو؟ أشريف (٥)، أم لا؟

(يأتسي): يقتدي، ويتبع، والأُسوة -بكسر الهمزة وضمها-: القدوة.

(فذكرت أن ضعفاءَهُم اتبعوه، وهم أتباع الرسل): قال ابن المنير: واستشهادُه على النبوة بذلك صحيح، مصداقُه في قوله تعالى: {أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ} [الشعراء: ١١١]، الصحيح أنهم أرادوا الضعفاء.

(يخالط): فاعلُه ضمير يعود على الإيمان، ومفعولُه: "بشاشةَ القلوب"، ويروى: تخالط -بمثناة من فوق-، وبشاشتُه (٦) بالإضافة إلى ضمير الإيمان، ورفعُه: على أنه ضمير تخالط (٧)، والقلوبَ: -بالنصب- على أنه مفعوله، والمراد بالبشاشة: الانشراح.


(١) في "ع": "يكثر".
(٢) "عن" ليست في "ج".
(٣) ما بين معكوفتين سقط من "ج".
(٤) في "ج": "فلم".
(٥) في "ع": "هو شريف".
(٦) في "ع" و "ج": "وبشاشة".
(٧) في "ع": "ورفعه على أنه فاعل تخالط".

<<  <  ج: ص:  >  >>