للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالواقع بخلاف ما لو (١) قال: ملك الروم، فإنه يشعر بتسليم ملكه، وهو بحق الدين مسلوب لاستحقاق هذا الوصف.

(بدِعاية الإسلام): -بكسر الدال المهملة-؛ أي: بدعوته (٢)، وهي مصدر من دعا؛ كالشكاية من شكا، والمراد: كلمة التوحيد.

وفي البخاري في الجهاد (٣) (٤)، وفي مسلم هنا: "بداعية الإسلام" (٥)؛ أي: الكلمة الداعية إلى الإسلام (٦)، ويجوز أن يكون مصدرًا كالعافية (٧).

(أسلم تسلم): من الكلام الجزل المشتمل على (٨) الإيجاز والاختصار، وقد انطوى على الدلالة على خيري (٩) الدنيا والآخرة، مع ما فيه من بديع التجنيس.

(يؤتك الله أجرك مرتين): أي: إيمانك (١٠) بعيسى - عليه السلام -، وإيمانك بي (١١) بعده.


(١) في "ج": "ما له".
(٢) في "ج": "بدعواته".
(٣) "الجهاد" زبادة من "ن" و "ع" و"ج".
(٤) رواه البخاري (٢٧٨٢) إلا أنه قال: "بدعاية الإسلام".
(٥) رواه مسلم (١٧٧٣).
(٦) "إلى الإسلام" ليست في "ن".
(٧) انظر: "التوضيح" لابن الملقن (٢/ ٤٠٠).
(٨) في "ج": "على أن".
(٩) في "ج": "خير".
(١٠) في "ن" و "ع": لإيمانك.
(١١) "بي" ليست في "ع".

<<  <  ج: ص:  >  >>